فرنسيون: أوروبا خسرت بسبب فشل عقوباتها ضد روسيا

فرنسيون: أوروبا خسرت بسبب فشل عقوباتها ضد روسيا

علّق قراء شبكة الإذاعة الفرنسية "FranceInfo" على مقالة نشرت في موقعها مفادها أن بعض المصنعين الروس استفادوا من العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية.

وأشارت المقالة أيضا إلى أن انسحاب الشركات الغربية من روسيا سمح لتركيا والصين بزيادة صادراتها إلى روسيا بشكل كبير، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وفي تعليقه على هذه المقالة كتب شخص أطلق عليه لقب "Breidex": "إن الأوروبيين هم الخاسرون الكبار لأنهم أطلقوا النار على قدمهم في محاولة لهزيمة روسيا والحفاظ على قدرتها على العودة إلى السوق الروسية، لكنهم أفهموا فيما بعد أنه لن تكون هناك طريق للعودة، لا خيار أمامهم سوى المضي قدما.. وروسيا لديها الوسائل للتغلب على هذه الصعوبات وهي مستعدة لذلك، وأوكرانيا التي تخسر أكثر من الآخرين، لن تتراجع وتجر أوروبا معها، والولايات المتحدة والهند هما المستفيدان الرئيسيان".

وعبر قارئ بلقب "leratdesvilles" عن اعتقاده، قائلا: "الرابحون الرئيسيون هم الشركات الكبيرة التي ترغب في طرد المنافس الروسي عن طريق السيطرة على أسواقها، بالإضافة إلى جميع رجال الأعمال الأوكرانيين الكبار الذين نرسل إليهم المساعدات، والخاسرون الرئيسيون هم الدول الأوروبية".

وأضاف آخر بلقب "CecildeMille": "بلا شك فإن الرابح الرئيسي هو الولايات المتحدة وخاصة بفضل بيع الغاز الطبيعي المسال للأوروبيين".

وتابع شخص بلقب "Mine16": "الفائزون الرئيسيون هم الشركات الأمريكية".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية